مارست البغاء اليوم
لم تكن المرة الأولى التي أمر من امام قدرتهم على جذب الزبائن في هدوء يتناسب مع صخب الشارع
كنت أظن اننى لست الوحيد الذى يشعر بذلك كما أني لست الوحيد الذي يتمنى ان يمر الى الشاطئ الاخر دون احتمالات للغرق
او الاصابة بدوار البحر
كنت اعلم انني لا استطيع ليس لأننى انفق كل ما لدى عند عمر بوك ستور وأعود دائما مديونا ولكن لأننى لا أتذكر الله الا بعد التورط
حدث ذلك فيما هو أدنى فكيف بما هو أشهي؟
اشتريت أخيرا مجموعة "القصيمي" كاملة
كانت ممنوعة ثم دخلت لتباع ببساطة كأنها موت مر عليه الوقت فمات
أقرأ هذه الكتب بنهم شديد
أعرف أن كل ما فيها هراء!
أدرك حقيقتها كبائع آلهة من العجوة يدرك كم هي لذيذة وساذجة
لكنه يجد من يشتري فيبيع
هذه المرة تبقى معي ما يكفي ليومين قبل أن تصل حوالة جديدة
في آخر الممرمدخل لمسرح ميامي الذي أسموه باسم فؤاد المهندس صبيحة موت هذا الأخير
يمكنني أن أحجز في الملك لير
لم أفعل كعادتي
سألت عن المسرح وعن الأسعار والمواعيد
وابتسمت بخجل وانسحبت لاخطف نظرة الاياب
كان الكازينو ملاصقا للمسرح بما لا يكفي للتمعن
لكنها محاولة للأقتراب الآمن
قبل أن اواجه بقية الممر كانت احداهن
الكلام لن يؤثر وهو فرصة مجانية لتحقيق نظرية الاقتراب الآمن
كوب شاي
اذن في المكان ما يشبه المقهى هذا يفسر دخولي اذن
يبدو انني سأشاهد الملك لير أخيرا فلم يعد التسويف بالأهمية الكافية
أول اطلالة للمكان
رجفة من الظلام
من احتمالات غلو الاسعار
لن يكون أغلى من اكسلسيور
ولم لا
قد ادفع ثمن هذه الابتسامات المستهزئة
البله يظنون اني آبه لشئ غير المكان
لكنه لم يزل خاليا
ربما يتوافد الآخرون بعد فنجان الشاي وتبدأ الفرجة
كأس واحد لن يضير
رفضت بحزم
شجعني هذا على المضى
لن ينجح أحد في اقناعي بأكثر من الشاي
مر الوقت مثلما يمر
لم يكن ثمة جديد سوى الدهشة التى تباغت اكثر مما تفضح
قالت لي في تثاؤب من اعتادت مضاجعة الماء و الهواء
لا يعرف الدفء من لا يقرب النار
ولا يحترق سوى من يظن انه "ابراهيم" وهو ليس كذلك
قلت: ولكن كيف؟
* مهنتى
خمسون جنيها فقط
عدت الى البيت دون ان الحظ انها تمطر برقة مثلما احب
لكننى لم انس الكتب وجدتها معى قبل ان اضع المفتاح في الباب
وأدخل.