(حالة ولادة..قيصرية)

انفجرت النار من فمها بركانا يبتلع كل من يقترب
- كل واحد يبص لنفسه- لست وحدى من يعمل هنا
كان الجميع يعلم بقية الاسطوانه الامر الذى شغلهم عنها جميعا الا انها ظلت تصرخ هذه المره بشكل مفزع وهيستيرى حتى ان الليمون البارد كاد يسقط من (مرتضى) الساعى قبل ان يضعه على مكتب رئيس القسم الذى التفت بدوره ليتابع ما يحدث دون حراك
(ادهم عدنان) الموظف الجديد بقسم خطابات الضمان حاول ان يصمد على كرسيه هذه المره حتى لا يضحكهم اندفاعه لتدارك الامرمثلما حدث فى المرة السابقة الا ان اندفاع الاستاذ عبد الرحمن والحاجه فايزه وزميليه اللذان لم يحفظ اسمهما حتى الان كان الدليل على ان بالامر ما يستحق المراقبة وحين وصل الى قسم الائتمان فوجئ ب (لمياء) التى يتجنب الكلام معها منذ موقفها الاول معه، حاول ان يجد لنفسه مكانا للفرجه بعيدا عنها الا انه عجز فوقف ليشاهد والسلام
كانت سعاد قد انتقلت حديثا الى قسم الائتمان الا ان بقائها فى الحسابات الجاريه بالدور الثانى لسبع سنوات لم يحرمها من الاستماع الى حواديت قسم الائتمان واتهام كل من فيه للاخر بانه مرتشى لذا لم تتعجب كثيرا مما يحدث الا ان استمرار الصراخ وتدفق الفرع باكمله لغرفتها الجديده اشعرها بان بالامرما يتجاوز حدود الحكايات حاولت ان تكون ايجابية اكثر من الجميع واقتربت منها تحاول تهدئتها لتصرخ هى بدورها اكثرواكثر واكثر
كانت تعلم انها ليست بريئه وانها مثلهم جميعا مرتشيه الا انها ملتهم وملت نفسها وملت الدنيا باسرها افزعها وهى المؤمنة المصليه روتينية الحدث صراخها كل يوم فى وجه من يتهمها ليسكت فيسكت قبل ان تذكره هى الاخرى بما يكره حاصرتها كالعفاريت نظراتهم الساخرة منها
من عجزها عن ان تدارى
من غفلتها من صراخها
بكائها
لون ملابسها
دمامتها
حذاء زوجها يوم مر عليها لياخذ مفتاح البيت الذى نسيه هناك
هناك حيث تخجل ان تدعوهم الى الافطار فى "رمضان" مثلما يفعلون
ثلاث سنوات وهى تاخذ مثلما ياخذون ومع ذلك لم يتغير فى حياتها شئ ازدادت فقرا وبؤسا ومرضا
تحولوا عنها جميعا بعد ان صارت منهم
صورة (رشاد) وهو يحاول ان ينزع عنها ملابسها ويفعل بها هو الاخر ذلك الشئ المقزز الذى يفعله (عبد الهادى) ضحكة التشفى فى عين (مدحت) الذى يتهكم من زجاج نظارتها دوما
صراخ العدم
حتى وهى نائمه تلك الكوابيس التى توقظ كل من حولها دون ان تجرؤ هى ان تستيقظ لتنفضها عنها دائما يوقظونها هم ودائما لا تجرؤ هى الا على النوم ثانيا-
اوعى-
اندفعت سعاد بفعل الضربة الى صدر الحاجه فايزه التى صرخت بدورهابينما جلست هى على الكرسى واضعة عقلها بين كفيها والارتجاف يجلد جسمها كله دون رحمة
صوت كصهيل الفرس المريض يتالم من أجلها بينما تنحت الحيرة وجوههم جميعا
ظلت ترتجف لاكثر من ربع ساعه
ثم ذهبت .


مين اللي قال القطر هو الحياه
القطر عارف مبتداه ومنتهاه
القطر حافظ سكته رغم البعاد
القطر بيفوت في الحديد ما يقولش آه
محمد طلبة رضوان
18/12/2007
وقفة عيد الأضحى

في ذكرى ميلاد الشيخ الجليل..نجيب محفوظ









عيدك اليوم ..
مأتم العاشقين
أين أنت يا من تربيت في حجر نثره !
أين كنت اليوم قبل تسعين عاما
أطفلا صغيرا،
ترى الكون أشهى وأبهى ؟
أحقا " نجيب " ،
أكنت صغيرا؟!!
تحب الشقاوة،
وتأبى الجلوس الى الدرس مثل صغار البشر؟
....................................................

وفي عامك العشرين
أكنت تقهقه مثل الشباب؟!!
وترتع خلف الغواني،
وإثر البنات ،
شعاعا يروم اللذائذ كالعابثين؟
.....................................................

أيا صاحب المجد
قل لي بربك
متى كان أول وحي حكيم
أفي الأربعين؟
ومثلك كالأنبياء حزين
متى جاء جبريل يركض نحوك
كي تقرأ الناس
في كل نزق
وفي كل ألم
وفي كل أمل
وفي كل حين
......................................
متى قيل " اقرأ"
لتقرأ آيات عشق قديم
وتدخل حارات مصر العتيقة
دروب الخلود
بسحر البيان
وسيف اليقين

متى يا خاتم الأنبياء؟
متى يا خاتم المرسلين؟


فزورة!

[F048.JPG]

مين يقدر يقوللي مين القمر اللى في الصورة
مع العلم انه شاعر كلنا بنحبه
شاعر كبييييييييييييييييييييييييييييير

http://www.annoukhba.com/img/uploaded/706.jpg

حضرة المحترم

لم يبق منه سواه

في ذكراه
فكرت ان ارجو رضاه ببعض شعر
او بعض نثر من شذاه
لكننى من فرط ما اسرفت في فعل التذكر
جاءت دموع سطوره لتعزنى
فاذا باحداهن تلمحنى
احاول محوها
فأبت بأن ترضى
" وحرمتني القصيدة "


فى حب الاستاذ العظيم " نجيب محفوظ "
بداية ونهاية
انور المعداوى
http://www.shorouk.com/naguibmahfouz/in_thepress/press_3.pdf
عبقرية استشراف المستقبل
دنيس جونسون ديفز
http://www.shorouk.com/naguibmahfouz/in_thepress/press_7.pdf
كيف تعرفت على نجيب محفوظ
رجاء النقاش
http://www.shorouk.com/naguibmahfouz/in_thepress/press_1.pdf
كفاح طيبة
الشهيد : سيد قطب
http://www.shorouk.com/naguibmahfouz/in_thepress/press_2.pdf

عندى ندوة يوم السبت






عندى امسية فى مكتبة طلعت حرب
فى حى السيدة نفيسة
منطقة زينهم
يوم السبت
11 / 8 / 2007
الساعة 6 مساء
وغالبا سيأتي هذا الشاب الوسيم ابو كرافته الجالس بجانبى فى الصورة
ومزاحمنى فى حياتي كلها
فعلى جميع القادمين الاحتراز
لا سيما البنات الحلوات
" من الفتنة الطاغية لهيمو الخطير طبعا"
ادعو لى لعلنى اتمكن من الحضور
تحياتي

مصر التى فى خاطره

لا يمكن عرض الصّورة ”http://www.arabcartoon.net/a/printed_matter/2007/images/printed_52_01.jpg“، لأنّها تحتوي أخطاء.
عمنا الكبير صلاح جاهين
ومصر التى لم نرها نحن ابناء القرن الجديد




مصر السما الفزدقي وعصافير معدية

والقلة مملية ع الشباك .. مندية

والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال

الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال

ومصر قدامه اكتر كلمة مقرية

قريتها من قبل ما اكتب اسمي بإيديا

ورسمتها في الخيال على أبدع الأشكال

ونزلت أيام صبايا طفت كل مجال

زي المنادي وفؤادي يرتجف بجلال

على اسم مصر

......................................



http://www.d-a.org.uk/opinion/Art1.jpg

مصر الحكاوى ع القهاوى والملل

والطنطنة والنفسنه والمحسوبية والجدل

وموظفين ساقعة كما القهوة ومن غير وش

مصر العساكر فى الميدان والبلطجية

وأمين بيزعق فى القطيع

كفه كما غدر الزمان

عشش فى عضم الكهل

وف دمع الرضيع

مصر البراءه فى الشوارع

بتبيع نصيبها من الفرح

لجل الرغيف

مصر المشايخ والقسس

بيحرموا زعق الغريق

ويهللوا للبحر والموج الجرئ

مصر المقابر للحياة

والموت لفك الاشتباك

باهته كما الميه

ساذجه

كما الغر اللى بيسمى ويشرب

ويحمد ربنا على أي حاجه

ويقول رضا ..

مصر البيوت التايهه فى الملكوت

تهرب ..

تموت م الغربة والاشواق

ترجع..

تعيش تايه

وبرده تموت

اندرو وماريو




القصة بإختصار ان رجلا قبطيا تزوج من امرأة قبطية وانجبا طفلين ثم اشهر الرجل اسلامه وترك اسرته لسبع سنوات مضت ثم جاء اليوم ليطالب بالحاق اندرو وماريو به عقديا وبالتغيير القانونى المشروع من وجهة نظره لعقيدتهما

الاب يطالب بان يتحول اولاده من المسيحية الى الاسلام باعتباره دين الاب الذى ينص القانون على كونه الدين الرسمى للاطفال

والام التى راعت وربت وتحملت مسئولية الاولاد مذ تركهم الاب ترفض بشدة وتقول ان للاولاد حق اختيار عقيدتهم

والطفلين رفضا ان يعترفا بكونهما مسلمين ورفضا دخول امتحان مادة الدين الاسلامى فى المدرسة وكتب احدهما فى ورقة الاجابة " انا مسيحى "

القضية اشعرتنى اننا مجتمع بلا كبير يحكمه فلا نحن دولة القانون ولا حتى نملك من القيم الحضارية والانسانية المشتركة ما يفصل بيننا فى مثل هذه الاحوال

لا انكر تعاطفى مع الام

الا ان حق الاب فى ان ينشأ اولاده على دين ابيهم ايضا لا ينكره منصف

قضية محيرة اتمنى ان تشاركونى فيها التفكير ولعلها فرصة للبحث عن آلية عامة تحكمنا فى مثل هذه الظروف وغيرها من القضايا الشائكة والمركبة بشكل يستعصى على الحلول السريعة والاراء الفردية

ولتكن " محاولة " .

حزنك لوحدك

حزنك لوحدك


الحزن ضاحك عليك
ومفهمك انه بصراحته
أولى بيك
وانك بتاعه
وان أنت محتاج له النهارده
قبل بكره
لجل ما يهون عليك رقة مشاعرك
وسمار ملامحك
وامتهان الآخرين لمميزاتك
وافتعالك للحياة
علشان تعيش
كل ده هيشيله عنك
دورانك الأزلي فى دوامتك
ووشوشهم اللى اتسرسبت
لخيالك المهزوز
وخدت مكانك
نفس الوشوش
نفس البيبان اللى عرفت وراها ايه
لكن هتفتح
لجل ما تعرف كمان
نفس الأماكن والكلام
حتى ابتسامتك
قفل مش ممكن يسيبك تفتحه
الا بأيديه
ومفهمك انك رضيت
ومعادش للفرح فى حياتك سهم
الاحتمال نفسه ما عادش محتمل
وانك هتعرف قبل ما يفوت الأوان
قيمة سكاتك
وتمن رضاك
وانك هتفرح يومها جدا
إن أنت عشت معاه حياتك
وانك هتتمناه لناسك
لجل ما يعيشوا الحياة!
زيك تمام
......................................
ومفهمك
ان انت مش مخلص كفاية!
ومفهمك
انك بعيد!
رغم التوحد
لساك بعيد
لساك بعيد
......................................
محمد طلبة رضوان
7 / 2007

وما قيمة رأيي؟

لماذا ارفض او اقبل ما دام شيئا لن يتغير ؟
حكى لى احدهم مره انه كان طالبا جامعيا يوم ذهب محمود عباس لتوقيع
اتفاقية اوسلو وانه وزملائه من طلاب الجامعة خرجوا ثائرين وفعلوا كذا وكذا وتطور الامر الى كذا وكذا ودفعهم غضبهم الى كتابة رسالة شديدة اللهجة وبعثوها الى الجهة الفلانية...
كان يتكلم وكأنه يروى لى الاسباب التى ترتب عليها فيما بعد الغاء اتفاقية اوسلو
لم اسأله عن شئ اكثر من نوع الكتابة التى يمارسها فقد كان اللقاء فى اطار ثقافى ولاحظت انه يكبرنى قليلا رغم وجوده فى ملتقى للشباب الجامعى باحدى اسر جامعة عين شمس فرأيت ان الكتابة قد تصلح مدخلا مناسبا لبداية الحوار
ما الذى كان يريد ان يثبته لى ذلك الذى تخرج من الجامعة يوم دخلتها انا لأول مرة
انه لم يشترك فى تصدير الخنوع الينا؟
انه لم يكن موافقا على اوسلو وعلى ما ترتب على اوسلو من تقطيع قميصى فى مظاهرة لمناصرة العراق ؟
انه لم يمنح عسكر الامن المركزى هرواتهم التى اجهزوا بها على رأس خطيبتى ففقدت الوعى فى حرم جامعة القاهرة قبل ان اعرفها بسنتين ؟
انه لم يدفع فاروق حسنى "للشذوذ" الفكرى واتهام الحرائر بالتخلف والرجعية ولم يدفع شريف الشوباشى للتهكم على سيبويه؟
ماذا كان يريد ذلك الشخص الذى التقيته لاول مرة هناك منذ بضعة سنوات ولم اره من يومها ولم انسه ايضا من يومها؟
وهل كان يدافع عن نفسه امامى ام امامه ؟
...................................
احيانا ..
اشعر ان للتاريخ علينا حقا
تاريخنا نحن على الاقل
...موقفنا

ذاتى ولذاتى

مستقبلاتنا الحسية هى الأخرى تبلدت
يبدو أنها الفتنا نحن أصحاب الحس المرهف (كما يزعمون)
بالأمس غير البعيد كنت استمع الى الآية فتبكينى وأظل معها طوال أسبوع او يزيد!
أفكر
أتأمل أراجع نفسى
ثم يذهب عنى أثرها شيئا فشيئا
ثم
كأن لم يكن
الأغنية المؤثرة
اللحن الشجى
القصيدة الصادقة
مشهد لعجوز يجر قدميه فى الشارع ولا يجد من يساعده فى عبور الطريق
امين شرطة يبصق فى وجه بائع جوال فى سن ابيه
...............................................................
كان لهذه المشاهد وغيرها وجع فى قلبى يستقبلها كوقود يضمن الاستمرار
علاقة قد تبدو للوهلة الاولى نفعية
فإذا بها تعيد تشكيل الصورة لفترة غير معلومة
يظهر فيها الإنساني المتصالح مع نفسه ومع الكون بأثره
لا اعرف بالضبط
هو التكرار الذى ينتزع من الإحساس دوما طزاجته
ام ان عدوى عقلى الذى احترف تخديرى قد انتقلت الى سائر الاعضاء
أيكون القلب هو الأخر قد فعلها ؟
الأزمة اننى اتفاعل
اى والله
وقد ابكى بحرقة!
واتأثر
لكن سرعان ما يذهب جوع الروح الى حال سبيله فأعاود اقتراف الحياة من جديد
اصبح الاستقبال الان كالوجبة التيك اواى
تنتهى قبل ان افكر فى شرائها
لا يتجاوز المشهد فى طلعت حرب اكثر من فاترينتين
لينتصر على قسوته بنطلون جينز
بدلة شيك من كونكريت
او احداهن
خيال الاديب فى هذا الحال يبدو عبئا اضافيا على صاحبه فقد تعودت منذ ما يقرب من (لا اريد ان اذكر) ان اغض الطرف
الا ان ما ينحته خيالى فى زحام النفس اكثر بكثير مما كانت تتركه النظرة المحتفية فى فراغ الروح
هل سنموت قبل ان نفهم لماذا تغادرنا آلام طالبناها كثيرا بالبقاء؟
يخبرنى احيانا ان قانون القوة دوما ينتصر
حتى مع الآلام
رغم كونها من كبار الملاك فى الارض
الا ان سعة الامتلاك لا تقوى على رد عضلات الارادة اذا ما تعملقت وارادت
الاحتجاز الاجبارى هو الحل اذن
- لكنى لا ارضى ذلك..
- رضيت ام لم ترضى هى طبيعتها تجبرك على ان تجبرها للرضوخ لما تريد (انت)
او
ستجبرك هى على ما تريد (هى)
التراضى معناه ان تبقى كما انت انت
اتسائل احيانا فى غفلة منه
- او هكذا يحب ان يوحى الى
انه غافل -
هل إيثاري الأبدي للتفاهم ينطوى حقا على شخصية هادئة تحب الحرية لها وللآخرين؟
ام هو بديل انيق لما لا اقوى عليه؟
ام ان ثقتى فى النتيجة الحتمية هو ما يدفعنى لتكرار هذا رغبة فى المزيد من التأسى على النفس؟
ام ماذا؟
ماذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَصْرِ
إِنَّ الإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ