اندرو وماريو




القصة بإختصار ان رجلا قبطيا تزوج من امرأة قبطية وانجبا طفلين ثم اشهر الرجل اسلامه وترك اسرته لسبع سنوات مضت ثم جاء اليوم ليطالب بالحاق اندرو وماريو به عقديا وبالتغيير القانونى المشروع من وجهة نظره لعقيدتهما

الاب يطالب بان يتحول اولاده من المسيحية الى الاسلام باعتباره دين الاب الذى ينص القانون على كونه الدين الرسمى للاطفال

والام التى راعت وربت وتحملت مسئولية الاولاد مذ تركهم الاب ترفض بشدة وتقول ان للاولاد حق اختيار عقيدتهم

والطفلين رفضا ان يعترفا بكونهما مسلمين ورفضا دخول امتحان مادة الدين الاسلامى فى المدرسة وكتب احدهما فى ورقة الاجابة " انا مسيحى "

القضية اشعرتنى اننا مجتمع بلا كبير يحكمه فلا نحن دولة القانون ولا حتى نملك من القيم الحضارية والانسانية المشتركة ما يفصل بيننا فى مثل هذه الاحوال

لا انكر تعاطفى مع الام

الا ان حق الاب فى ان ينشأ اولاده على دين ابيهم ايضا لا ينكره منصف

قضية محيرة اتمنى ان تشاركونى فيها التفكير ولعلها فرصة للبحث عن آلية عامة تحكمنا فى مثل هذه الظروف وغيرها من القضايا الشائكة والمركبة بشكل يستعصى على الحلول السريعة والاراء الفردية

ولتكن " محاولة " .

حزنك لوحدك

حزنك لوحدك


الحزن ضاحك عليك
ومفهمك انه بصراحته
أولى بيك
وانك بتاعه
وان أنت محتاج له النهارده
قبل بكره
لجل ما يهون عليك رقة مشاعرك
وسمار ملامحك
وامتهان الآخرين لمميزاتك
وافتعالك للحياة
علشان تعيش
كل ده هيشيله عنك
دورانك الأزلي فى دوامتك
ووشوشهم اللى اتسرسبت
لخيالك المهزوز
وخدت مكانك
نفس الوشوش
نفس البيبان اللى عرفت وراها ايه
لكن هتفتح
لجل ما تعرف كمان
نفس الأماكن والكلام
حتى ابتسامتك
قفل مش ممكن يسيبك تفتحه
الا بأيديه
ومفهمك انك رضيت
ومعادش للفرح فى حياتك سهم
الاحتمال نفسه ما عادش محتمل
وانك هتعرف قبل ما يفوت الأوان
قيمة سكاتك
وتمن رضاك
وانك هتفرح يومها جدا
إن أنت عشت معاه حياتك
وانك هتتمناه لناسك
لجل ما يعيشوا الحياة!
زيك تمام
......................................
ومفهمك
ان انت مش مخلص كفاية!
ومفهمك
انك بعيد!
رغم التوحد
لساك بعيد
لساك بعيد
......................................
محمد طلبة رضوان
7 / 2007

وما قيمة رأيي؟

لماذا ارفض او اقبل ما دام شيئا لن يتغير ؟
حكى لى احدهم مره انه كان طالبا جامعيا يوم ذهب محمود عباس لتوقيع
اتفاقية اوسلو وانه وزملائه من طلاب الجامعة خرجوا ثائرين وفعلوا كذا وكذا وتطور الامر الى كذا وكذا ودفعهم غضبهم الى كتابة رسالة شديدة اللهجة وبعثوها الى الجهة الفلانية...
كان يتكلم وكأنه يروى لى الاسباب التى ترتب عليها فيما بعد الغاء اتفاقية اوسلو
لم اسأله عن شئ اكثر من نوع الكتابة التى يمارسها فقد كان اللقاء فى اطار ثقافى ولاحظت انه يكبرنى قليلا رغم وجوده فى ملتقى للشباب الجامعى باحدى اسر جامعة عين شمس فرأيت ان الكتابة قد تصلح مدخلا مناسبا لبداية الحوار
ما الذى كان يريد ان يثبته لى ذلك الذى تخرج من الجامعة يوم دخلتها انا لأول مرة
انه لم يشترك فى تصدير الخنوع الينا؟
انه لم يكن موافقا على اوسلو وعلى ما ترتب على اوسلو من تقطيع قميصى فى مظاهرة لمناصرة العراق ؟
انه لم يمنح عسكر الامن المركزى هرواتهم التى اجهزوا بها على رأس خطيبتى ففقدت الوعى فى حرم جامعة القاهرة قبل ان اعرفها بسنتين ؟
انه لم يدفع فاروق حسنى "للشذوذ" الفكرى واتهام الحرائر بالتخلف والرجعية ولم يدفع شريف الشوباشى للتهكم على سيبويه؟
ماذا كان يريد ذلك الشخص الذى التقيته لاول مرة هناك منذ بضعة سنوات ولم اره من يومها ولم انسه ايضا من يومها؟
وهل كان يدافع عن نفسه امامى ام امامه ؟
...................................
احيانا ..
اشعر ان للتاريخ علينا حقا
تاريخنا نحن على الاقل
...موقفنا

ذاتى ولذاتى

مستقبلاتنا الحسية هى الأخرى تبلدت
يبدو أنها الفتنا نحن أصحاب الحس المرهف (كما يزعمون)
بالأمس غير البعيد كنت استمع الى الآية فتبكينى وأظل معها طوال أسبوع او يزيد!
أفكر
أتأمل أراجع نفسى
ثم يذهب عنى أثرها شيئا فشيئا
ثم
كأن لم يكن
الأغنية المؤثرة
اللحن الشجى
القصيدة الصادقة
مشهد لعجوز يجر قدميه فى الشارع ولا يجد من يساعده فى عبور الطريق
امين شرطة يبصق فى وجه بائع جوال فى سن ابيه
...............................................................
كان لهذه المشاهد وغيرها وجع فى قلبى يستقبلها كوقود يضمن الاستمرار
علاقة قد تبدو للوهلة الاولى نفعية
فإذا بها تعيد تشكيل الصورة لفترة غير معلومة
يظهر فيها الإنساني المتصالح مع نفسه ومع الكون بأثره
لا اعرف بالضبط
هو التكرار الذى ينتزع من الإحساس دوما طزاجته
ام ان عدوى عقلى الذى احترف تخديرى قد انتقلت الى سائر الاعضاء
أيكون القلب هو الأخر قد فعلها ؟
الأزمة اننى اتفاعل
اى والله
وقد ابكى بحرقة!
واتأثر
لكن سرعان ما يذهب جوع الروح الى حال سبيله فأعاود اقتراف الحياة من جديد
اصبح الاستقبال الان كالوجبة التيك اواى
تنتهى قبل ان افكر فى شرائها
لا يتجاوز المشهد فى طلعت حرب اكثر من فاترينتين
لينتصر على قسوته بنطلون جينز
بدلة شيك من كونكريت
او احداهن
خيال الاديب فى هذا الحال يبدو عبئا اضافيا على صاحبه فقد تعودت منذ ما يقرب من (لا اريد ان اذكر) ان اغض الطرف
الا ان ما ينحته خيالى فى زحام النفس اكثر بكثير مما كانت تتركه النظرة المحتفية فى فراغ الروح
هل سنموت قبل ان نفهم لماذا تغادرنا آلام طالبناها كثيرا بالبقاء؟
يخبرنى احيانا ان قانون القوة دوما ينتصر
حتى مع الآلام
رغم كونها من كبار الملاك فى الارض
الا ان سعة الامتلاك لا تقوى على رد عضلات الارادة اذا ما تعملقت وارادت
الاحتجاز الاجبارى هو الحل اذن
- لكنى لا ارضى ذلك..
- رضيت ام لم ترضى هى طبيعتها تجبرك على ان تجبرها للرضوخ لما تريد (انت)
او
ستجبرك هى على ما تريد (هى)
التراضى معناه ان تبقى كما انت انت
اتسائل احيانا فى غفلة منه
- او هكذا يحب ان يوحى الى
انه غافل -
هل إيثاري الأبدي للتفاهم ينطوى حقا على شخصية هادئة تحب الحرية لها وللآخرين؟
ام هو بديل انيق لما لا اقوى عليه؟
ام ان ثقتى فى النتيجة الحتمية هو ما يدفعنى لتكرار هذا رغبة فى المزيد من التأسى على النفس؟
ام ماذا؟
ماذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَصْرِ
إِنَّ الإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ