وما قيمة رأيي؟

لماذا ارفض او اقبل ما دام شيئا لن يتغير ؟
حكى لى احدهم مره انه كان طالبا جامعيا يوم ذهب محمود عباس لتوقيع
اتفاقية اوسلو وانه وزملائه من طلاب الجامعة خرجوا ثائرين وفعلوا كذا وكذا وتطور الامر الى كذا وكذا ودفعهم غضبهم الى كتابة رسالة شديدة اللهجة وبعثوها الى الجهة الفلانية...
كان يتكلم وكأنه يروى لى الاسباب التى ترتب عليها فيما بعد الغاء اتفاقية اوسلو
لم اسأله عن شئ اكثر من نوع الكتابة التى يمارسها فقد كان اللقاء فى اطار ثقافى ولاحظت انه يكبرنى قليلا رغم وجوده فى ملتقى للشباب الجامعى باحدى اسر جامعة عين شمس فرأيت ان الكتابة قد تصلح مدخلا مناسبا لبداية الحوار
ما الذى كان يريد ان يثبته لى ذلك الذى تخرج من الجامعة يوم دخلتها انا لأول مرة
انه لم يشترك فى تصدير الخنوع الينا؟
انه لم يكن موافقا على اوسلو وعلى ما ترتب على اوسلو من تقطيع قميصى فى مظاهرة لمناصرة العراق ؟
انه لم يمنح عسكر الامن المركزى هرواتهم التى اجهزوا بها على رأس خطيبتى ففقدت الوعى فى حرم جامعة القاهرة قبل ان اعرفها بسنتين ؟
انه لم يدفع فاروق حسنى "للشذوذ" الفكرى واتهام الحرائر بالتخلف والرجعية ولم يدفع شريف الشوباشى للتهكم على سيبويه؟
ماذا كان يريد ذلك الشخص الذى التقيته لاول مرة هناك منذ بضعة سنوات ولم اره من يومها ولم انسه ايضا من يومها؟
وهل كان يدافع عن نفسه امامى ام امامه ؟
...................................
احيانا ..
اشعر ان للتاريخ علينا حقا
تاريخنا نحن على الاقل
...موقفنا

0 التعليقات: