(ادهم عدنان) الموظف الجديد بقسم خطابات الضمان حاول ان يصمد على كرسيه هذه المره حتى لا يضحكهم اندفاعه لتدارك الامرمثلما حدث فى المرة السابقة الا ان اندفاع الاستاذ عبد الرحمن والحاجه فايزه وزميليه اللذان لم يحفظ اسمهما حتى الان كان الدليل على ان بالامر ما يستحق المراقبة وحين وصل الى قسم الائتمان فوجئ ب (لمياء) التى يتجنب الكلام معها منذ موقفها الاول معه، حاول ان يجد لنفسه مكانا للفرجه بعيدا عنها الا انه عجز فوقف ليشاهد والسلام
كانت سعاد قد انتقلت حديثا الى قسم الائتمان الا ان بقائها فى الحسابات الجاريه بالدور الثانى لسبع سنوات لم يحرمها من الاستماع الى حواديت قسم الائتمان واتهام كل من فيه للاخر بانه مرتشى لذا لم تتعجب كثيرا مما يحدث الا ان استمرار الصراخ وتدفق الفرع باكمله لغرفتها الجديده اشعرها بان بالامرما يتجاوز حدود الحكايات حاولت ان تكون ايجابية اكثر من الجميع واقتربت منها تحاول تهدئتها لتصرخ هى بدورها اكثرواكثر واكثر
من عجزها عن ان تدارى
من غفلتها من صراخها
بكائها
لون ملابسها
دمامتها
حذاء زوجها يوم مر عليها لياخذ مفتاح البيت الذى نسيه هناك
صراخ العدم
حتى وهى نائمه تلك الكوابيس التى توقظ كل من حولها دون ان تجرؤ هى ان تستيقظ لتنفضها عنها دائما يوقظونها هم ودائما لا تجرؤ هى الا على النوم ثانيا-